بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونصلي ونسلم علي سيدنا ونبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسليمنا كثيرة اما بعد يقول رسول الله صلي الله وسلم الا ( الا ان للدهر نفحات فتعرضوا لها)ومن تمام منة الله علي هذه الامة ان جعل لها ايام مباركة يزيد فيها للمحسن اجرة ويغفر فيها للمسيء ذنبه والحمد لله علي ذلك الفضل ذلك فضل(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم) ومن تللك الايام نذكر يوم عاشوراء الايام العشر الاواجر من رمضان ليللة الفدر النصف من شعبان يوم الجمعة ويوم عرفة العشر الاولي من ذي الحجة ونحن الان في اليوم الثالث من ذي الحجة لذا سنتكلم عن فضل تلك الايام فهي ايام يلبي فيها المؤمنين نداء ربهم طالبين المغفرة من خالقهم بعد ان تكبدوا متاعب السفر الي الاراضي المقدسة يقول الله عز وجل( ولله علي الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا) وقد سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم اي ( اي الاعمال خير قال جهاد في سبيل الله قال ثم اي قال حج مبرور ) وقال ايضا الحج المبرور ( الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة) لكن هناك اناس كثير من هذه الامةلايستطيع الحج ولا يتحمل نفقتهلكن الله عز وجل لا يغلق فضله ولايؤثره علي احد فبين لهم فضل تلك الايام واقسم بها ( والفجر . وليال عشر)ونبه رسول الله صلي الله عليه وسلم عن فضل تلك الايام يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم(ما من ايام العمل الصالح احب الله من تللك العشر الاوائل قالو ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله)
فهي ايام مباركة العمل الصالح محبب فيها الي الله وفيها يوم عرفة من صامه عفر له ماتقدم من ذنبه يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم( من صام يوم عرفة غفر له ماتقدم من ذنبه) في اي عمل صالح من صلاة وصيام وكلمة طيبة وصدقة له فضل في تلك الايام لكني ساقول لك نصيحة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من استطاع ان يكون له خبء منالعمل الصالح فليعمل) اي ان كنت تستطيع ان تعمل عملا صالحا يغفل عنه الناس فافعل فالناس مثلا تذهب في تللك الايام الي صيام اليل فاذهب انت لي قيام اليل او الدعوة او الذكر او اعانة اسرة مسلمة ويا حبذا لو جمعت كل هذه الاعمال في تللك الايام وايضا غير تلك الايامولا تكن كالموسمين الذين يعبدون الله في ايام ويعصونه في ايام ولا يغرمك فضل تلك الايام عن المعصية فمهما صمت ومهما قمت ومهما تصدقت وصليت فلن يغقر الله لك ولن يقبل عملك وانت تاكل الحرام وتقطع رحمك ولا تحسن الي جارك فانتبه وصلي الله وسلم علي سيدنا ونبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق