الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

شخصنة الوطن1 بقلم محمدسالم

روي ابن الاثير ان رستم قائد الفرس هاجم معسكر المسلمين ففر الجنود فيما عدا بجندي ابطا فاخذه جند رستم فتمثل امامه فسأله ما الذي اخرجكم من بلادكم الي بلادكم فاجابه وقوه الايمان تلوح في عينيه وكيف لافقد بذربذرتها المولي عز وجل وروي ماؤها النبي صلي الله عليه وسلم فصارت زرع يعجب الزراع نباته ليغيظ بهم الكفار فقال(جاءنا لناخذ موعودالله في بلا دكم) ولعدم الاطاله لان القصه معروفه للجميع سأله رستم عنهم فقال ان الله ابتعثنا من عباده العباد الي عباد رب العباد ومن جور الاديان الي عدل الاسلام ثم دعا رستم الي الاسلام هذه القصه تكررت ثلاث مرات مره مع النعمان بن مقرن ومره مع ربعي بن عامر مبعوث سعد بن ابي وقاص وهذه هي المره الثلاثه ليس هذا تناقض في الروايات ولكن نلمس من تشابه تللك القصصي بنفس الجمل من رسول الامير الي اضعف جندي في الجيش انهم كانوا مطبعين علي هدف واحد الا هوجعل كلمه الله هي العليا وهو مايسمي وحده الهدف او في التراث الاسلامي جعل الهموم هما واحدا فطالب العلم يطلب العلم من اجل اعلاء كلمه الله فينتج ائمه عظام لن تعوض الامه مثلهم والجندي يقاتل من اجل اعلاء كلمه الله فيبرز قاده فاتحين لن تشهد البشريه لهم مثيل استمر المسلمون علي هذا المنوال مكونين اعظم حضاره عرفتها البشريه استمرت اثني عشر قرنا من الزمان الي ان دب الضعف في صفوف الامه ليس نتيجه عوامل الزمن ولكن نتيجه انهم قدموا احلامهم وهواهم علي هدف الامه العالي والسامي فتمزقت بهم الاهواء وعصفت بهم احلمهم حتي صاروا في حضيض الارض والغيت الخلافه وتفرقتالامه واخذها المستعمر ثم استقلت اقطار الامه وصار كل قطرمشغول باصلاح نفسه وبعد ان كانت الامه علي هم واحد صار كل قطر له همه الخاص به جدا حتي وان كان هذا الهم يطغي علي مصالح الامه لكن ذللك الهدف او حلم الوطن الكبير نجده يظهر فقد عند عثرات الوطن ثم يتلاشس والان والوطن يمر في اعتس عثره في حياته لانجد هما وحلما للوطن الوطن صار مصالح شخصيه فاعتلاء المناصب من اجل المصالح الشخصيه والشاعر والقاص والرقاص ينافق الطاغوت من اجل مصلحته الشخصيه والشعب خائفايترقب من اجل مصالحهم الشخصيه صارت نظرتناضيقه للوطن فضاع معنا الوطن وللحديث بقيه

ليست هناك تعليقات: